51 سنة مرت على تاريخ 05/07/1962 يوم مشهود ذلكم اليوم الذي خرجت فيه فرنسا الاستدمارية صاغرة تجر اذيال الهزيمة أمام ارادة شعب أراد الحياة سيدا او الموت سيدا . فرنسا تتخلى اخيؤا عن كذبة كذبتها هي و صدقتها هي " الجزائر فرنسية " افتراء دوى له زئير الأوراس و الونشريس صارخا " كفاك حمق فرنسا ... فهذه الارض أكبر من تكون لك ، ارض سيدة لشعب سيد ... نعم أصابنا الوهن ساعة غفلة و اختطفتها من أهلها ، لكنه هذه الارض قدر مرتبط بشعب حتما و لا بد ان أن ينتفض ... لا يغرنك طول صبرنا فعلى قدر الصبر تكون الثورة."
شباب كانوا في مقتبل العمر أبوا الا ان ينالوا شرف ان يكونوا وقود ثورة لن تتوقف الا بالنصر ، مليون و نصف مليون شهيد رقم مهول لكننا مستعدون لدفع أضعافه ليس ان نادت الجزائر بل ان اهتز رمشها فقط فكل جزائري خلق لأن يكون مشروع شهيد ، الشهادة في حد ذاتها نصر .
لم يكن هدف مفجري الثورة تحقيق مكاسب شخصية او طموحا فرديا – ولهم كل الحق في ذلك ان ارادوا – بل كان مبتغاهم ارجاع السيادة الى أهلها وا رد الحق المغتصب ، لم يكن يعنيهم ان يعيشوا سنين الاستقلال المهم ان يكونوا جزء من مسيرة الحرية ، كانوا سعداء ليس لانهم سيعيشون هم احرارا بل لان الجزائر ستنال حريتها و بامكان القادم من أجيالها ان يسيروا مرفوعي الرأس فيها .
51 سنة قمنا بالكثير من الصواب فيها و اجترحنا الكثير من الأخطاء فيها لكن ا ناصبنا او اخطأنا فبوصفنا جزائريين اسيادا و احرارا و ليس مفرنسين خانعين أذلاء . عشنا الحزب الواحد و التعددية الديمقراطية ، و تجرعنا مرارة العشرية السوداء لكن كل هذا كجزائريين لا كمفرنسين ، عشنا الوئام و المصالحة ايضا كجزائريين .
بعد 51 سنة وجب على جيلنا ان يكون على قدر جيل نوفمبر و ان يبني الدولة التي حلم بها كل ثائر ليلة ان حمل سلاحه في وجه ابشع استعمار ، الدولة التي حلم بها بن مهيدي و عميروش و ديدوش و بن بولعيد و عبان و كريم بلقاسم و بومدين و.و.و.و.و.و.......
بعد 51 سنة يجب ان نقف وقفة اجلال لكل من كان وقودا لاعظم ثورة شهدها القرن العشرين و نقف وقفة اجلال ايضا لكل من كان حجرة في بناء جزائر الاستقلال ..
تحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار