قوم الطفل بتصرّفات استفزازية
بهدف لفت النظر إليه،
وتوسّل انتباه والديه. وتعتبر هذه التصرّفات وفي سنّ مبكرة،
بمثابة سلوك يصنع عمليّة تطوّر الطفل وتعلّمه ونجاحه.
فالعدوانية والاستفزازية أمور ربما تكون أقرب إلى العادية بالنسبة للطفل،
وتكون غالباً دليل ذكاء لدى الطفل الذي ينتهجها.
وعلى الأهل استغلال هذه الميزة (الذكاء) لديه، عن طريق تعزيز التصرفات الذكية
التي تصدر عنه سواء في تعامله مع أفراد الأسرة أو أمام الأهل والأصدقاء.
اطلّعت الدكتورة ابتسام الشبراوي اختصاصيّة علم النفس في "مركز الإيمان الطبي"،
عن كيفيّة التعامل مع الطفل حين يقوم بحركاته الاستفزازية...
ممّا لا شك فيه، أن الطفل يهدف من خلال انتهاج هذا السلوك،
إلى توجيه الرسائل إلى والديه الذين يجدر بهما فهم معناها:
فهل يريد أن يحظى بانتباههما، أم أنه يتفادى أمراً لا يحبه أو لا يجيد القيام به،
أم أن هذا التصرّف هو نتيجة شعوره بالغضب؟.. ومن خلال إجابتهما عن هذه الأسئلة،
سوف يتوصّلان إلى فحوى هذا السلوك،
وبالتالي إلى مساعدته في الحصول على ما يريده بطريقة تربوية سليمة.
ويجدر بالوالدين التعرّف على الأسباب والدوافع المسؤولة عن استخدام طفلهما هذا الأسلوب، وأبرزها:
ـ نقص في الوعي أو الثقافة لدى الأم أو الأب أو كليهما.
ـ الخلافات بين الوالدين، والتي ينتج عنها إصابة الطفل بمشاكل واضطرابات نفسية،
ومن بينها التصرّف العدواني أو الإستفزازي.
ـ تجاهل الأهل المستمر لحركات الطفل غير اللائقة، وعدم توجيهه باتجاه الصورة الصحيحة.
[img][/img]