بالرغم من إعجابها بفيغولي
لا تزال قضية إبعاد اللاعب كريم زياني من منتخب "محاربي الصحراء " تشغل الجماهير الرياضية الجزائرية خاصة بعدما حمل الوجه الجديد للمنتخب سفيان فيغولي خلال مباراة غامبيا الأخيرة القميص الذي كان إلى وقت قريب بمثابة "علامة مسجلة" باسم اللاعب الحالي لنادي السد القطري.
وقد اعتبر المتعاطفون مع كريم زياني حمل فيغولي لقميص برقم " 15 " يوم الأربعاء الماضي خلال مباراة رسمية يعد بمثابة رسالة مشفرة من مدرب المنتخب الجزائري" وحيد خاليلودزيتش " أراد من خلالها التأكيد على استغنائه نهائيا عن خدمات مدلل الجماهير الجزائرية . وخاض زياني 61 مباراة دولية رفقة المنتخب الجزائري، وكانت البداية أمام منتخب بلجيكا (0-0) يوم 12 فبفري ببروكسل.
وبما أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت "موضة" للتعبير عن الآراء فقد فتح محبو كريم زياني صفحة خاصة ب "فايسبوك" يطالبون من خلالها بإعادة اللاعب إلى المنتخب الجزائري أو على الأقل عدم إخراجه من الباب الضيق. و يرى المتعاطفين مع زياني إن الحديث عن شيخوخة اللاعب في غير محله ؛لأن زياني من مواليد 17 أغسطس 1982 أي أنه يبلغ حاليا من العمر 29 عاما وخمسة أشهر وبضعة أيام وهو أصغر سنا من عشرة لاعبين أساسيين في المنتخب الإيطالي الحالي وخمسة لاعبين أساسيين في المنتخب الألماني. ويرى مؤسسو الصفحة حسب نفس المصدر، أن المنتخب الجزائري الحالي في حاجة إلى لاعب يمتلك الخبرة ، خاصة في مباريات كبرى على شاكلة ملاقاة مصر أو كوت ديفوار أو نيجيريا أو الكامرون. وكان مدرب المنتخب الجزائري" وحيد خاليلودزيتش" قد سُئل خلال مؤتمر صحفي عقده قبل السفر إلى غامبيا عن سبب عدم استدعائه لكريم زياني فأجاب بعبارة تحمل الكثير من الدلائل حيث قال :"إن فيغولي وبودبوز يوجدان حاليا في مستوى أفضل من زياني". في إشارة منه أن زياني ذهب ضحية ظهور الجيل الجديد من اللاعبين الجزائريين اللذين ينشطون في نفس منصبه.
وأعطى "خاليلودزيتش" الانطباع أن الباب لا يزال مفتوحا أمام زياني للعودة ولكن بشروط، بحيث ذكر أمس السبت في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية: " أن التعداد الحالي لن يتغير كثيرا ولو أن الأبواب تبقى مفتوحة للاعبين القادرين على إعطاء الإضافة".وتابع المدرب البوسني بقوله " إن اللاعبين مطالبون باحترام خيارات المنتخب...و على الجميع احترام خياراتي و كذا القانون الداخلي للفريق". وذلك في إشارة واضحة لزياني أو غيره أن اللاعب مطالب بقبول الجلوس على كرسي الاحتياط وعدم المطالبة بمنصب ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب.