لم يتوقع أحد من محبي شباب باتنة أن يظهر فريقهم
بذلك الوجه الذي قدمه في مباراته أول أمس أمام شباب قسنطينة، حيث كان في
اعتقادهم بعدما تمكن لاعبهم عمران من تسجيل هدف السبق أن فريقهم سيعود إلى
دياره بنتيجة إيجابية تكون التعادل،
شباب باتنة
لكن ليت الهدف الذي سجلوه لم يسجل
وهذا بسبب الأداء الذي تواصل به اللعب، فحول أشبال بلحوت تأخرهم في النتيجة
إلى تقدم ولولا بولطيف لكانت النتيجة ثقيلة.
لو لم يسجل عمران لكان أفضل الطريقة
التي واصل بها "الكاب" اللقاء بعد (د14) التي تزامنت وموعد افتتاحه باب
التسجيل بواسطة اللاعب عمران من خلال اعتماده على الرجوع إلى الخلف بـ 11
لاعبا حفاظا على التعادل، جعلت أنصاره الذين تابعوا اللقاء خلف الشاشة
يتمنون لو لم يسجل فريقهم هدف السبق وهذا ربما كي يظهر بوجه أقل ضعفا من
الذي أبان عنه بعد تسجيله.
الفرق التي فازت على "السي.آس.سي" لم تغلق اللعب في حملاوي وظهر
جليا من خلال طريقة لعب "الكاب" التي واصل بها بعد التسجيل من خلال تراجعه
إلى الخلف كلية، أن مدرب الفريق جميل لم يبحث عن الطريقة التي تمكنت بها
الفرق التي حلت بحملاوي من قبل ونجحت في العودة إلى ديارها بنتائج إيجابية
آخرها الشلف، هذا الفريق وقبله العلمة لم يغلقا اللعب في وجه "السي.آس.سي"
بعد التسجيل مثلما فعل "الكاب" أول أمس، وكانت نتيجة ذلك من منتظرة فحتى إن
لم يتلق مرمى بولطيف في الشوط الأول كان لا بد بالطريقة التي واصل بها
فريقه أن يتلقى أهدافا.
ضغط الشوط الأول انعكس سلبا على التركيز مع بداية الثاني وحتى
إن نجح جميل وأشباله في الحفاظ على نظافة مرماهم خلال الشوط الأول الذي
أنهوه متقدمين في النتيجة، لكن الضغط الرهيب الذي تحمل بولطيف والمدافعون
ثقله منذ (د14) انعكس سلبا وفقد الفريق تركيزه مباشرة بعد دخول المرحلة
الثانية التي لم يقو فيها على الصمود أكثر من دقيقتين، حين تكمن فريق
"السنافر" من معادلة النتيجة وما هي سوى ثوان بعد ذلك حتى أفلحوا في ترجيح
الكفة لفائدتهم بتسجيل الهدف الثاني ليحكم المنافس فيما بعد سيطرته على
اللقاء في سيناريو منتظر.
خيارات المدرب لم تكن في محلها ويلام
جميل بسبب الخسارة في الكثير من النقاط، أولاها التعليمات التي منحها
للاعبيه ما بين الشوطين من خلاله دفعهم إلى طريقة "أحكم طيش" والتي سهلت
المهمة على المنافس، إضافة إلى إن التغييرات التي قام بها لم يكن لديها
تفسير من خلاله دفعه بفزاني لاعب وسط ميدان والفريق متخلف بنتيجة هدفين ثم
إقحامه غضبان بدلا عن مايدي الذي أجزم الكل على أن مقابلة أول أمس كانت
مقابلته بسبب خبرته.
"كوفانا" فقد شقيقه وزاد من تأزيم الوضعية النفسية وما
زاد من تأزيم وضعية الفريق من حيث الناحية المعنوية بعد الخسارة، الخبر
المؤلم الذي بلغ المجموعة وهي في طريق العودة متمثلا في فقدان اللاعب
الكاميروني "فرانسوا شافي كوفانا" شقيقه بعد مرض أصابه عن عمر يناهز حوالي
(32 عاما) وهذا بمسقط رأسه بـ "دوالا"، حيث وجد اللاعبون أنفسهم مع الحال
النفسية الصعبة التي هم فيها مجبرين على مواساة اللاعب في محنته، في الوقت
الذي تأثر اللاعب تأثرا بالغا بالخبر الذي بلغه بعد اللقاء، حيث أن الظرف
الصعب الذي يمر به الفريق يجبره على البقاء معه في الوقت الذي يريد التنقل
إلى الكاميرون.
نزار: "خلصت اللاعبين وأدخلت الشك للمنافس ولم يبق سوى أن أصبح لاعبا"وبخصوص
وجهة نظر رئيس "الكاب" من الخسارة التي مني بها فريقه، قال: "أعتقد أننا
كمكتب مسير قمنا بما يجب القيام به قبل هذه المباراة، حيث أنني سويت
مستحقات اللاعبين وأدخلنا الشك في نفس المنافس بحديثه حول عدم إجراء اللقاء
بسبب عدم تمكننا من الوصول وهو ما دفع بإذاعة سيرتا المحلية إلى أن أنبأت
بعدم إجراء اللقاء، ما كان سببا في عدم توافد جمهور كبير من جانب المنافس،
وفي هذه الحال لم يبق لي سوى أن أصبح لاعبا أدخل الميدان وألعب مكان
اللاعبين".
"سابول دارها كبيرة" والقضية تكشف حال التسيب لم
يصدق أنصار "الكاب" أن لاعبهم "ماني سابول" الذي كان الرهان عليهم كبيرا
في مقابلة "الكلاسيكو" أمام شباب قسنطينة والذي كان مقررا أن يشرك أساسيا
(مكان سعيدي) قاطع اللقاء، وهذا احتجاجا على قضية مستحقاته المالية التي ـ
حسبه ـ صبر لأجلها كثيرا دون أن تعرف قضيته الانفراج، وتكشف قضية هذا
اللاعب حال التسيب الكبير الذي بات يعرفه بيت شباب باتنة.
ما الفائدة من معاقبته والفريق خسر النقاط؟وفي
الوقت الذي توعدت إدارة "الكاب" اللاعب نظير تصرفه بعقوبة قاسية بسبب
مقاطعته التشكيلة التي كان مبرمجا أن يكون أحد عناصرها في لقاء أول أمس،
ذهب كثيرون إلى حد القول إنه لن تكون لمعاقبته أي معنى لأن الفريق خسر
اللقاء وانتهى الأمر والنقاط ضاعت ومستحيل أن تعيدها عقوبة اللاعب.
الحق على الإدارة التي أرادته أساسيا بـ "بلاش"وحتى
لا نظلم اللاعب ونحمله لوحده مسؤولية التصرف الذي قام به بمقاطعة لقاء هام
للفريق، يبقى جزء كبير من المسؤولية في قضيته على إدارة الفريق التي أرادت
أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية وهي التي "قتلته" بالوعود بخصوص ما تبقى من
مستحقاته (أجرتان شهريتان) ولم تجد له حلا حتى تسمح له بالتركيز على عمله
في الميدان.
مايدي: "المدرب يعي جيدا ما الذي يفعله"بعد
أن بلغنا أنه "خلطها" عقب نهاية اللقاء على النتيجة وعلى عدم إشراكه في
مقابلة أول أمس، اتصلنا بمايدي من أجل جس نبضه بخصوص ما قيل في شأنه، إذ
نفى ما قيل في حقه وأضاف: "صحيح أنني غضبت كثيرا على النتيجة التي تزيد في
متاعبنا ضمن البطولة، وبخصوص عدم إشراكي أقول إن المدرب يدرك جيدا ما الذي
يفعله فلا داعي للتدخل في صلاحياته".
-----------------------
أعضاء مجلس الإدارة غاضبون من نزار بلغنا
من مصدر لا يرقى إليه الشك أن أعضاء مجلس الإدارة غضبوا من فريد نزار
محملين إياه بطريقة غير مباشرة مسؤولية التعثر في قسنطينة وقبلها تعثرات
سابقة، وهذا بسبب احتفاظه بالمدرب العراقي عامر جميل في العارضة الفنية،
إلى حد التأكيد بأنهم لا يفهمون سبب موقفه.
نزار: "ليس هذا هو الوقت المناسب لأغير المدرب!!"ومن
أجل أخذ هذه القضية من جميع جوانبها وأبعادها، تحدثنا إلى رئيس الفريق
وسألناه عما إذا كان لا يزال يثق في جميل بعد تعثر شباب قسنطينة أم أنه
سيتخذ في حقه القرار المناسب، فكانت إجابته: "مسؤولية خسارة شباب قسنطينة
يتحملها الجميع وبدرجة أكثر اللاعبون والطاقم الفني، لكن الوقت الذي يمر به
الفريق ليس مناسبا لإحداث تغييرات جذرية على مستوى العارضة الفنية، أمامنا
لقاء صعب أمام النصرية وبعدها سنرى ما الذي بإمكاننا فعله".
-----------------------
ميال حكما لمواجهة النصرية أعلنت
الرابطة عبر موقعها عن أسماء حكام الجولة المقبلة هذا السبت، وعينت اللجنة
المركزية ميال لإدارة المواجهة التي سيستقبل فيها "الكاب" النصرية،
ويساعده في مهمته كل من قوراوي وأيضا سمسوم وتعد هذه هي المرة الثالثة التي
تختار فيها اللجنة المعنية الحكم البجاوي لإدارة لقاء يكون "الكاب" طرفا
فيه، وفي المقابل عينت دبيش بمساعدة كل من بحاط ومحمل لإدارة مواجهة الآمال
من رابطة باتنة.
اللقاء مبرمج على السادسة إلا ربع كما
جاء على موقع الرابطة أيضا أن المواجهة ستلعب على السادسة إلا ربع بملعب
أول نوفمبر، وهو التوقيت الذي كان مبرمجا أن تقام فيه المباراة التي أجلت
في السابق بين الفريقين رغم أن نزار وعد مسؤولي النصرية في الطلب الذي
تقدموا به له بتغيير توقيت المباراة إلى الثالثة زوالا بسبب برودة الطقس
الذي يسود عاصمة الأوراس في التوقيت الأول.
الأجواء صافية ولا تخوفات من تأجيلهبعد
أن سادت مخاوف منافس "الكاب" من أن يكون تنقله إلى عاصمة الأوراس دون لعب
اللقاء بسبب احتمال عودة تساقط الثلوج، فإن هذا الطرح غير وارد فالأجواء
بعاصمة الأوراس وعكس الكثير من المناطق المجاورة تسودها شمس ساطعة بدليل أن
مقابلة الفريق الجار مولودية باتنة لعبت أول أمس بملعب أول نوفمبر دون أي
تحفظات وحتى أرضية الميدان لا تطرح إشكالا كبيرا.
-----------------------
هريات وبلة معاقبان أمام النصريةلم
تتوقف خسارة الفريق في لقاء الجولة الفارطة عند حد النقاط، حيث سيفقد
خدمات لاعبين اثنين أمام النصرية ويتعلق الأمر بكل من بلة وهريات وهذا بسبب
تلقيهما البطاقة الصفراء الثالثة التي ستحرمهما من المشاركة، ورغم وجود
خيارات في يد المدرب العراقي إلا أنه يبقى من الصعب تعويض لاعبين بوزنهما
في التشكيلة الأساسية.
التشكيلة تدخل تربصا بوحدة الإيواء بدءا من اليومتدخل
تشكيلة شباب باتنة اليوم في تربص مغلق بعد نهاية حصة اليوم ما قبل
الأخيرة، وهذا بوحدة الإيواء التابعة للمركب، حيث أراد الطاقم الفني
بالتشاور مع الرئيس إدخال اللاعبين لمساعدتهم على تجاوز خسارة الجولة
الماضية وأيضا التركيز على الموعد المصيري السبت المقبل أمام نصر حسين داي،
ويتواصل التربص إلى غاية بعد اللقاء.
-----------------------
في مؤشّر واضح على مقاطعتهم لقاء النصرية .."الشواية شبعوا الكاب"، لم يحضروا الاستئناف وجميل يطرد "سابول" عكس
ما كان مُرتقبا، لم تعرف حصة الاستئناف عشية أمس حضور الأنصار، وهذا من
أجل لوم اللاعبين أو شتمهم على تعثر شباب قسنطينة مثلما فعلوا بعد استئناف
تعثر شبيبة القبائل الأخير داخل الديار. ويظهر أن "الشواية" شعبوا فريقهم
الذي لم يجنوا معه سوى "مرض السكر" ـ حسب تعبيرهم ـ ، وهو مؤشّر أكثر من
واضح على مقاطعتهم الفريق في مقابلته القادمة أمام نصر حسين داي، رغم أن
الدخول فيها سيكون مجانيا أمام الأنصار.
مناصر واحد حضر "وفرّغ قلبه" وفي
الوقت الذي قرّر غالبية أنصار الفريق أن يتركوا الفريق أفضل من أن يتعبوا
أنفسهم بالدرجة الأولى، لم يفوّت أحد المناصرين المعروف عنه بحبّه وتعلقه
الشديدين بـ "الكاب" الفرصة ليفرّغ كل ما بجعبته أمام اللاعبين والطاقم
الفني، بعد تعثر شباب قسنطينة والوجه الضعيف الذي قدّمه الفريق، متهما
إيّاهم بالتقصير في حق "الكاب" وبرغبتهم في إسقاطه، قبل أن ينصرف إلى حاله.
اللاعبون قد يجدون أنفسهم لوحدهم أمام النصريةوتوحي
خرجة أنصار "الكاب" في حصة الاستئناف بمقاطعتهم الحصة وتفادي الحضور إلى
ملعب "سفوحي"، أنهم سيقاطعون الفريق في مقابلة الجولة المقبلة أمام النصرية
رغم أهميتها بالنسبة لأصحاب اللونين الأحمر والأزرق، وأيضا رغم إقرار
الدخول المجاني في هذا اللقاء، قصد تحفيزهم على المجيء بقوّة إلى الملعب،
وهذا إلى غاية تحسّن نتائج الفريق وعودة القطار إلى السكة، وهو ما قد يكون
عامل ثقة بالنسبة لمنافس مباراة يوم السبت.
جميل يرفض "سابول" ويطرده من التدريبات رفض
المدرب عامر جميل الذي أشرف على حصة الاستئناف، اللاعب الطوغولي "ماني
سابول" الذي حضر بصفة عادية اعتقادا منه أن المدرب سيسمح له، وفوّض العراقي
مصير "سابول" إلى إدارة "الكاب"، بعد الذي بدر منه من تصرّف في مقابلة
الفريق الأخيرة أمام شباب قسنطينة، حين رفض اللاعب رفضا قاطعا التنقل بحجّة
عدم تسوية مستحقاته المالية، وسيعرف مصيره هذه الساعات.
-----------------------
عمران: "قلت في نفسي لو لم أسجّل في البداية لكان أفضل لنا!"كيف تعلّق على خسارة شباب قسنطينة وهل ترى أنها مستحقة؟لقد
تنقلنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء وكانت عزيمتنا واضحة من
خلال تجسيدنا أول فرصة أتيحت إلى هدف السبق، لكن الأمور فيما بعد لم تسر
مثلما كنا نتوقع، حيث تراجعنا من تلقاء أنفسنا كثيرا إلى الوراء رغم أننا
نجحنا في الحفاظ على نظافة شباكنا خلال المرحلة الأولى، لكننا فوجئنا خلال
المرحلة الثانية بردّ فعل المنافس الذي تمكن من تسجيل هدفين في ظرف وجيز.
لكن تراجعكم كان بشكل مبالغ فيه وبهذه الطريقة كان منتظرا أن تتلقوا أهدافا؟بعد
أن نجحنا رغم ضغط المنافس في الحفاظ على الهدف الذي سجلناه في بداية
اللقاء، وكان في اعتقادنا أنه بنفس الخطة لو نتلقى هدفا واحد فكأننا نجحنا
وهذا بالعودة بالتعادل، لكن مع بداية المرحلة الثانية ومن كرتين سهلتين
تمكن شباب قسنطينة من ترجيح الكفة لصالحه، ورغم أننا حاولنا فيما بعد
الخروج من منطقتنا لكن لم يشفع لنا ذلك.
الجميع حمّلكم المسؤولية رفقة الطاقم الفني، ما ذات تضيف في هذا الشأن؟نعترف
أننا كنا سيّئين أمام شباب قسنطينة ولم نقدّم ما كان مرتقبا منا خاصة بعد
أن سجّلنا. تمنيت بعد "السيناريو" الذي انتهت عليه المباراة لو لم نسجل نحن
أوّلا، لأن هذا الأمر كان سيتركنا نركض خلف النتيجة عكس الذي حدث وتراجعنا
إلى الخلف.
مقابلة النصرية القادمة أي تعثر جديد فيها يعني خسارتكم، كيف ستتعاملون مع هذه الوضعية؟خسارة
شباب قسنطينة زادت من تأزّم الوضعية أكثر وبات مطلوبا منا الآن أن نتفادى
تعثرات داخل الديار، وأعتقد أن فوزا واحدا في المقابلة القادمة من شأنه أن
يحرّر اللاعبين ويعيد الثقة إلى الجميع.
سجّلت هدفا وصرحت أنه يبقى دون معنى، لماذا؟هذه
هي الحقيقة، فما الفائدة من هدف "لا يسمن ولا يغني" لأن الفريق حوّل
تقدّمه بهذا الهدف إلى خسارة، ومع ذلك قد يحرّرني أكثر في قادم الجولات نحو
تسجيل أهداف أخرى ممكن أن تلعب دورا هاما في إنقاذ الفريق من شبح السقوط
في نهاية الموسم.
ماذا تقول لأنصاركم بعد أن خيبتموهم مجدّدا؟أنا
واحد من اللاعبين صرت أستحي من كثرة طلبات الاعتذار للأنصار، فالحقيقة
أنهم وقفوا إلى جانبنا في أصعب الظروف، ولأن حظوظ الفريق في ضمان البقاء لا
تزال قائمة، فما عليهم سوى ألا يفقدوا الأمل فينا.